شركة Huawei هي ليست شركة تصنيع هواتف فقط كما يتصور أكثر المستخدمين ، إنما هي شركة تصنيع تقنيات الأتصالات بأمتياز فلديها كثير من التقنيات التي تصنعها بنفسها دون مساعدة أحد في هذا المجال ، فعلى هذا الأساس الشركات الأمريكية ستكون هي الخاسره في هذه المقاطعه لأنها ببساطة ليس شركات تصنيع لتقنيات الاتصالات أنما يدخل تصنيع هذه التقنيات كمجال ثانوي مع أختصاص الشركات الأساسي .
الآن غالبية البنية التحتية لقطاع الاتصالات في الولايات المتحدة هي من شركة Huawei و باقي الشركات الصينية و مثال على ذلك تقنيات الجيل الخامس 5G ، و هذه التقنيات (5G) هي السبب في المشكلة على حسب كثير من الآراء ، فالولايات المتحدة متخوفة جداً من الاعتماد على التقنيات الصينية في هذا المجال لما سيكون لها من طفرة قوية جداً في مجال تبادل المعلومات و الاختراق و الهجوم الالكتروني على الفضاء السبراني داخل الولايات المتحدة ، أذن الولايات المتحدة ستتضرر في الحالتين سواء قاطعت ام لا ، حيث سيكون الضرر في حالة عدم المقاطعة هو التخوف من تقنيات الجيل الخامس الصينية الكبيرة و تأثيرها على الامن القومي الامريكي مستقبلاً و في حالة المقاطعة سيكون الضرر على قطاع الاتصالات في الولايات المتحدة أكثر من ما سيكون على شركة Huawei لأن الشركات الامريكية بضخامة حجمها و قوتها ليس لها بديل وطني كافي و وافي لهذه التقنيات .
كذلك من المؤكد و بما لا يقبل الشك يوجد هناك اسباب أخرى لهذه المقاطعه منها أسباب سياسية و أسباب تحت الطاولة و اسباب لا احد يستطيع ان يقول ما هي علناً .
المشكلة الان التي ستواجهها شركة Huawei هي نظام التشغيل الجديد ، حيث كيف ستقوم هذه الشركة بأقناع المستخدم على التحول من نظام الآندرويد الى النظام الجديد في ظل أكتساح نظام الاندرويد لسوق الهواتف ؟؟؟؟؟ هذا اذا كان هناك نظام تشغيل جديد تملكه هذه الشركة فعلاً ، و مثال على ذلك نظام شركة Google الي أطلقت عليه Chrome OS فلم يستطيع منافسة نظام Windows على الحواسيب الشخصية ، لأن شركة Google رغم كل ما قدمته في هذا النظام لم تستطيع لحد الان أقناع المستخدم بالانتقال من أستخدام نظام Windows الى أستخدام نظامها الجديد ، و المشكلة كذلك في التطبيقات و الخدمات البديلة لتطبيقات و خدمات شركة Google ، فشركة Huawei تمتلك متجر للتطبيقات لكن ليس بقوة Google Play ، اذن المشكلة هي نظام التشغيل ، فاذا كان سيدعم تثبيت ملفات Apk فلن تضطر شركة Huawei ان تبدأ من الصفر في بناء المتجر الخاص بها الذي ستتوافق تطبيقاته مع نظام تشغيلها الجديد ، أذن سنرى ما تخبئ الايام و سنرى ماذا ستقدم شركة Huawei لحل هذه المشكلات و بالطبع هذا أنذار كبير لباقي الشركات لكي تعتمد على نظام تشغيل هي من تقوم بتصنيعة و ليس شركة غيرها .